حضرموت / رباب سعد مرجان
تتداول الأوساط الشعبية والنُخب السياسية والمثقفة في محافظة حضرموت, وثيقة بادر قياديون حراكيون بإعدادها لترفع للقيادة السياسية بعد تحقيق إجماع شعبي على ما جاء فيها.
هذه الوثيقة تطالب بإقالة محافظ المحافظة سالم احمد الخنبشي من منصبة , وتسوق 14 سبباً للتأكيد على مشروعية مطلبها وبالتالي جدارة أعمالة والأخذ به , وقد ساق مع\و الوثيقة تلك الأسباب تحت عنوان (غيض من فيض ..ما يؤكد فشل المحافظ(الخنبشي) وعجزة ) ,وحددت ما ارتأته أسبابا موجبة للإقالة في الأتي:
1. عدم نفاذ أوامره وتوجيهاته لدى عدد غير قليل من المديرين العامين للمرافق والمؤسسات الحكومية (مثالاً على ذلك: العقار، الأمن، النيابة العامة)، وعلى علمه ودرايته بذلك لم يتخذ إجراءً صارماً إزاء أحدٍ منهم.
2. عدم اكتراثه بقضايا المواطنين وعجزه "المزمن" عن حل الكثير منها بدعوى وزعم أن لا صلاحيات لديه.
3. إغلاقه بالضبة والمفتاح لما نسبته (70%) مما كان يُقدم من مساعدات وإعانات للمستحقين، وإذا ما منّ بإعانة لمستحق إلتجأ إليه جاءت هزيلة ضئيلة لا تكاد تُذكر.
4. غير مُدرك لتبعات ونتائج عدم اهتمامه وجديته في تقديم حلول لمشكلة (حوي الأسماك) القائمة بين صيادي المكلا وروكب، بالرغم من علمه ويقينه بما يمكن أن ينجم عن هذه المشكلة من تبعات كارثية ستدفع ثمنها المحافظة وأبناءها، أن لم يتدارك ذلك العقلاء وعلى رأسهم المحافظ.
5. انطوائيته على نفسه وعزلته عن أوساط المجتمع ونُخبه وفئاته وشرائحه وإيلاءه اهتماماً بناقته وصغيرها لا يولي (50%) منه لاحتياجات الناس وتطلعاتهم وإيجاد حلول جادة لمشكلاتهم والعمل على التخفيف من معاناتهم.
6. عدم ممارسته صلاحياته - من موقع رئيس اللجنة الأمنية- السيول والأمطار التي حلت بالمحافظة بداية عهده، من أضرار بالطُرقات مما تسبب في حوادث مرورية عديدة كانت محصلتها جرحى وإزهاق أرواح، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
في الحد من غلواء أمن وبحث المحافظة في الاحتجازات العشوائية للصبية وكبار السن، وعدم تجاوبه مع ذويهم حين يلتجأون إليه إلتماساً لتدخله مما زاد الأوضاع تأزماً واحتقاناً ونتج عن ذلك ردود فعل غاضبة وولّدَ مواقف عدائية من "الوحدة" وخلق مناخات خصبة لاطلاق دعاوى الانفصال وفك الارتباط، يأساً وتبرماً من التغيير فيما هو كائن وترديه نحو الأسوأ
7. وقوفه موقف المتفرج من القراصنة الصوماليين الذين يعيثون فساداً في البحر الواقع في النطاق الجغرافي للمحافظة، من خلال ممارساتهم شتى أنواع التنكيل بالصيادين والبحارة اليمنيين عامة، وأبناء حضرموت خاصة، من نهب وسلب وبلطجة نجمّ عنها قتلى وجرحى وتسببت في خسائر كبيرة للبحارة والصيادين اليمنيين، فيما المحافظ – ازاء كل هذا الترويع- سادر في غيِهِ..عاملاً بالحكمة البوذية المشهورة (لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم)!!
8. سلبيته وصمته ازاء ما تشهده المحافظة من أعمال تهريب مستمر في مخصصاتها من المحروقات والمواد الغذائية إلى الصومال على ظهور قوارب الصيد اليمنية التي يستأجرها المهربون الصوماليون، ويُخرجون تلك المواد على ظهورها بزعم أخذها إلى جزيرة سقطرى، مما جعل المحافظة تعاني أزمة مزمنة في المحروقات وغلاءً مستمراً في أسعار المواد الغذائية، وكأن المحافظ غير معني بشيءٍ من هذا القبيل!!
9. لم يُبدي التفاتةً - ولو من قبيل الإنسانية- لمعاناة المواطنين وشكواهم المستمرة من الارتفاع الغير مفرمل وبلا حدود في قيمة الاستهلاك للماء والكهرباء والهاتف التي تصل مبالغها في الفواتير إلى أرقام لا تُصدق!!
10. عدم قيامه بأي جهد يُذكر لإصلاح ما أحدثته كارثة
11. افتقاده الحزم والتعامل بمسئولية مع ظاهرة الاختطاف التي طالت حتى الأطفال القُصّر!!
12. سيرهِ سير السلحفاة، في رفع المعاناة عن المتضررين من كارثة الأمطار والسيول وإيجاد حلول عملية وجذرية عاجلة لمعاناتهم.
13. لم يتوفر لديه حتى الآن مثقال ذرة من جسارة تؤهله لتغيير فاسد من رموز الفساد المعروفة التي تغوّلت وفرّخت في عهده الميمون.
14. عدم إيلاءه أي اهتمام يُذكر بملفات بالغة الأهمية والخطورة وتمثل "قنابل" موقوتة تتهدد سكينة المجتمع وأمنه واستقراره، مثل مشكلة الأراضي وإشكالياتها، وظاهرة ازدياد معدلات البطالة في أوساط الخريجين والشباب.
وتقل مصادر مُطلعة عن حراكيين قياديين بان المطالبة بتغيير المحافظ تأتي بعد إن توفر شبه إجماع إن أي تغيير في أحوال المحافظة وأوضاعها الحالية أصبح ميئوس منه ولا أمل يرتجي فيه في ظل بقاءه على رأس هرم السلطة المحلية.
وحتى الآن لم يُطرح بديلاً للخنبشي يرتضيه الشارع في حضرموت وان كان يتردد وبقوة في الأوساط العامة اسم شخصية يكتفون بالإيماء والرمز إليها بـ(اوباما منارات ) كأقوى المرشحين للمنصب إذا ما استجابت القيادة السياسية لمطلب السواد الأعظم من المواطنين في حضرموت.
ويقول مراقبون إن (اوباما منارات) هذا, شخصية إعلامية تدرج في أكثر من موقع قيادي إعلامي وعلى صعيد المنظمات الجماهيرية والإبداعية بالمحافظة ومشهود لها بالتميز والجرأة في كتاباتها فضلاً عن الكاريزما التي تتمتع بها في الأوساط الشعبية ,كما يُعدُ صاحبها –وان كان من محبي البُعد عن الأضواء- من ابرز واهم واضعي برامج وخطط المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" وراسمي سياساته .
جدير بالإشارة إلى إن "منارات" يرأس هيئته التأسيسية اللواء علي محسن صالح الأحمر فيما يرأس مجلس إدارته الشيخ احمد إسماعيل أبو حورية , إما مجلس أمناءه فبرئاسة الشيخ يحيى علي الراعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق