قضية الاتجاربالبشرهي جريمة بشعة حرمتها الاديان والشرائع السماوية كون الانسان معززمكرم قال تعالى في محكم كتابة الكريم (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاًِ) صدق الله العظيم وهذا دليل قاطع على تكريم الخالق عزوجل للنفس البشرية وهذا التكريم لة معاني ودلالات عميقة ورفيعة ولكن النفوس الاجرامية والهفوات الشيطانية جعلت من هذا العنصرالبشري سلعة تباع وتشترى لاشباع نفوسهم وغرائزهم الشيطانية المريضة في تجارة مأفونة همها جلب المال والعلاقة طردية ضحية ومستفيد ولكن جهود الخيرين في هذا العالم المتهالك والمتأسي والملتهب بالحروب والصراعات السياسية لازالت تعلوأصوات الخيروالانسانية لمحاربة هذة الجريمة بكل أشكالها وأنواعها وبمختلف جنسياتهم ودياناتهم جمعتهم الانسانية والاستنكارلهذة الجريمة البشعة التي تهدد الامن والسلم الاجتماعي على مستوى العالم لما لها من أثارسيئة وأصبحت هذة الجريمة عابرة للقارات وعصابات منظمة وتستخدم كل التقنيات الحديثة في سبيل تحقيق مقاصدهم الحقيرة ولابد من الوقوف والمواجهة بسلاح أشد قوة وحزما من مايستخدمة المجرمون المتاجرون بالبشرولابدمن تجنيدكل الامكانيات المتاحة في كل دولة ومدينة وحي وحشدكل الطاقات والجهود لكبح جماح هذة الجرائم الغيرإنسانية ومن هذا المنطلق تأسست هئيات دولية ومؤسسات أنسانية وأتحدالعالم بمختلف فئاتة ووضع قوانين تجرم الاتجاربالاشخاص ومسائلة الدول التي تحدث فيها هذة الجرائم وبالنسبة لبلادنا الحبيبة فالعوامل الطبيعية والجغرافية والاقتصادية جعلت من هذة الجريمة تنشأ باشكال خفيفة ولكنها مع مرورالزمن ستستفحل فبسبب الحرب والوضع الاقتصادي
واجهتنا مشكلة تهريب الاطفال وهي جزء من الاتجاربالبشروبدات تغدوفي الافق تجارة الاعضاء البشرية ولازال الموقف الرسمي يرفض الاعتراف بوجود مشكلة الاتجاربالبشررغم إستفحالها ووجودها وهذة الجريمة قدغزت العالم بأسرة ولاتعرف الحدود أوالحواجزوعدم الاعتراف بها يضاعف المشكلة ويضع المجرمين في الميدان احرارطليقين ولكن عند الاعتراف بوجود المشكلة يصبح المجرم مرصود ويحس بالمراقبة وبناء على ماسبق ذكرة تناشد المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجاربالبشرالحكومة ومجلس النواب بالاتي:-
1-الاسراع باصدارقانون مكافحة الاتجاربالبشر
2-انشاء مكتب أوهيئة حكومية تختص بمكافحة الاتجاربالبشر
3-إنشاء الدوائرالمتخصصة بمكافحة الاتجاربالبشرفي الوزارات المعنية
4-تشجيع قيام منظمات المجتمع المدني المتخصصة بمكافحة الاتجاربالبشرووضع شراكة حقيقية من قبل الدولة مع هذة المنظمات لمكافحة جرائم الاتجاربالبشر
5-وضع أسترتيجية أعلامية مكثفة في كل أجهزة الاعلام المختلفة للتوعية بمكافحة هذة الظاهرة
6-إنشاء النيابات والمحاكم المتخصصصة بمكافحة الاتجاربالبشر
7-تشجيع الاطروحات العلمية ورسائل الماجستيرالمهتمة بمكافحة الاتجاربالبشرإن كل التوصيات التي أسلفناها هي من المبادرة العربية لبناء القدرات الوطنية لمكافحة الاتجاربالبشروالتي أطلقت في منتدى الدوحة وشاركت اليمن بصورة رسمية في هذا المنتدى علما أن كل دول الجزيرة العربية قد صدرت بها قوانين لمكافحة الاتجاربالبشروهئيات حكومية ماعدا اليمن وفي ختام بياننا هذا نامل من الحكومة الاسراع في تنفيذالتوصيات التي ذكرناها ونبتعد عن المكابرة والدفاع الغيرمنطقي ونعمل في الميدان بكل أجهزة الدولة للحد من هذة الظواهربدل من تسخيرالاجهزة للدفاع والتفنيدكماندعوكل منظمات المجتمع المدني والقوى الوطنية الخيرة الضغط على الحكومة لتنفيذذلك من اجل الحفاظ على النفس البشرية وأولادنا وفلذات أكبادنا ونحن في المؤسسة على استعداد تام لتقديم مسودة مشروع لقانون مكافحة الاتجاربالبشرالى مجلس النواب في أي وقت يطلب منا ذلك هذا واللة من وراء القصد
صادرعن المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجاربالبشرصنعاء6/4/2010م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق